الخوف والقلق والتوتر بدون سبب، من أشهر مؤرقات الحياة التي تفقد المرء قدرته على الاستمتاع بحياته والعيش في طمأنية وسعادة، أسباب الخوف والقلق بدون سبب عديدة، وبمجرد التعرف عليها، يمكنك التعامل مع هذه الأسباب وتفادي هذا الشعور.
نعرض في هذا المقال أشهر العوامل المسببة للخوف والقلق بدون سبب وكيف يمكننا التعامل معها كي لا تؤثر على حياتنا النفسية والاجتماعية بالسلب.

أسباب الخوف والقلق بدون سبب| أشهر 7 أسباب

الخوف والقلق والشعور بعدم الارتياح قد يكون طبيعيًا لدى بعض الأشخاص في مرحلة معينة من حياتهم بسبب حدث معين يمرون به وينتهي هذا القلق بانتهاء هذا الحدث.
لكن استمرار هذا الشعور لفترة طويلة وتأثيره على حياتهم الاجتماعية والعملية دون قدرتهم على تحديد سببه يطلق عليه القلق النفسي، وينتج عن العديد من الأسباب.
من هذه الأسباب:

الإصابة باضطراب القلق

عندما يستمر شعورك بالقلق لفترة طويلة تصل إلى 6 أشهر، قد يتم تشخيصك باضطراب القلق، ويتم تحديد نوع اضطراب القلق الذي تعاني منه حسب المواقف التي ينشأ فيها قلقك.
قد تكون قلقًا من تواجدك في أماكن معينة، مثل الأماكن المزدحمة أو مواقف اجتماعية معينة، أو الخوف من التعرض لمواقف محددة.
كل هذه الأحداث هي أنواع مختلفة لاضطراب القلق النفسي.

الصدمة

الخوف والقلق غير المبرر قد يكون من تبعات التعرض لصدمة، سواء كانت صدمة نفسية مثل فقدان عزيز لديك أو التعرض لصدمة عاطفية أو صدمة جسدية مثل التعرض لحادث.
وعلى الرغم من مرور فترة طويلة على التعرض لهذه الصدمة، تظل تراودك آثار نفسية وجسدية جراء التعرض لبعض المحفزات التي تذكرك بهذا الحدث ولا تكون على دراية بها مثل الأماكن، والملابس، والروائح.
لذا تعد الصدمة من أشهر أسباب الخوف والقلق بدون سبب.

بعض الأمراض

قد يكون الخوف والتوتر دون سبب أحد المضاعفات الناتجة عن الإصابة ببعض الأمراض، من بين هذه الأمراض عدم انتظام ضربات القلب ومشاكل الغدة الدرقية.

العامل الوراثي

إذا كان لديك تاريخ وراثي للإصابة بأحد أنواع اضطرابات القلق، قد تكون معرضًا للإصابة باضطراب القلق النفسي غير المبرر في المستقبل.

بعض الأطعمة

قد تكون أحد أسباب الخوف والقلق بدون سبب، هي تناول بعض الأطعمة، مثل الأطعمة الغنية بالسكريات، والأطعمة المصنّعة، والكافيين، والكحوليات.
في حين أن تناول نظام غذائي صحي غني بالبروتينات والكربوهيدرات والدهون الصحية قد يكون مهمًا لصحتك العقلية والنفسية ولتفادي مثل هذه الأعراض.

تناول بعض الأدوية

قد تكون الآثار الجانبية للمواد الفعالة لبعض الأدوية هي أحد أسباب الخوف والقلق بدون سبب، فبمجرد تناولك هذه الأدوية تشعر بعدم الراحة والتوعك. من أشهر هذه الأدوية: حبوب منع الحمل، أدوية الكحة والاحتقان، وأدوية التخسيس.
لذا إذا شعرت بهذه الأعراض جراء تناولك لهذه الأدوية، لابد من استشارة طبيبك في إيجاد بعض البدائل.

تجاوز الوجبات وعدم تنظيم مواعيد تناول الطعام

عدم تنظيم أوقات ثابتة لوجباتك، وإهمال تناول الطعام خلال يومك يترتب عليه الخوف والقلق غير المبرر، وفقدان مصادر الطاقة الهامة لصحتك العقلية والجسدية.

علاج القلق النفسي

ما هي أعراض القلق النفسي؟

عادة ما يتردد على لسان العديد من المرضى أن تجربتي مع القلق النفسي أرهقتني ومنعتني عن ممارسة حياتي طبيعيًا، ذلك لمعاناتهم من العديد من الأعراض أهمها:

  • الارتباك والقلق في معظم الأحيان.
  • صعوبة في النوم.
  • فقدان القدرة على التركيز.
  • الانفعال السريع وغير المبرر.
  • فقدان القدرة على الاسترخاء.
  • الرغبة المستمرة في البكاء.
  • الحاجة إلى الدعم من الآخرين باستمرار.
  • كما أن هناك بعض الأعراض الجسدية مثل ارتفاع ضربات القلب، والتعرق الشديد، وآلام في الصدر، وفقدان الشهية، وصعوبة التنفس.

من المهم إذا كنت تعاني من هذه الأعراض عدم الخجل من عرض حالتك على استشاري الصحة النفسية، لأنه سوف يساعدك في تجاوز هذه المرحلة واستعادة صحتك النفسية في أسرع وقت.

الخوف والقلق بدون سبب| كيف أتعامل معه؟

عند الحديث عن علاج القلق النفسي والخوف غير المبرر، هناك العديد من الطرق المتبعة للتغلب على أعراض هذا المرض. من هذه الطرق:

  • المواظبة على تمارين التنفس لمدة 5 دقائق، لأنها تحد من أعراض القلق النفسي، وتنظم ضربات القلب.
  • تحدث إلى صديقك المقرب أو أحد والديك، وإذا شعرت بالخجل من ذلك لا تتردد في الاستعانة بمستشارك النفسي، إذ يساعدك التحدث ومشاركة أفكارك مع الآخرين في التخفيف من وطأة التوتر والقلق.
  • افعل شيئًا مختلفًا عندما تراودك هذه الأفكار، غادر المنزل، مارس الرياضة، شاهد بعض الفيديوهات المضحكة، قد يساعدك هذا في تشتيت انتباهك بشأن هذه المخاوف.
  • قلل تناولك للكافيين، قد يساعدك هذا في النوم لساعات كافية، وبالتالي التخلص من القلق الناتج عن اضطرابات النوم.
  • دوّن مخاوفك وآلامك في ورقة، أثبتت هذه الطريقة فاعلية في التخفيف من التوتر، كما أنها تساعدك أيضًا إذا كنت تخطط لزيارة أخصائي نفسي، حيث تساعده هذه المدونات في التعرف أكثر عما تشعر به.

في النهاية وبعد أن ذكرنا العديد من التفاصيل عن اسباب القلق والخوف بدون سبب، وكيف يمكن التعامل معها، نشير إلى أن الصحة النفسية للأنسان لا تقل أهمية أبدًا عن الصحة الجسدية.
لذا إذا كنت تعاني من هذه الأعراض أو أى أعراض أخرى ترهق صحتك النفسية وتجعلك غير قادر على أداء مهامك اليومية كالمعتاد، لا تتردد في زيارة استشارى الصحة النفسية ليساعدك في تجاوز هذا الأمر.

اقرأ أيضاً:

اسباب القلق النفسي وعلاجه

ما هو افضل علاج للقلق والتوتر العصبي؟

هل القلق النفسي مرض مزمن؟ وما هو علاجه؟

ما هي نوبات القلق؟ وما أسبابها و طرق علاجها؟