ابني كثير العصبية والغضب، ماذا أفعل معه؟ ابني دائم التأفف يفرغ غضبه على من حوله، كيف أجعله يتخلص من هذا السلوك السيء؟
في مرحلة عمرية خلال حياة بعض الأطفال، قد تظهر عليهم أعراض الغضب والعنف الشديدين، ناقمين على حياتهم باستمرار وغير
راغبين في اتباع توجيهات آبائهم وأمهاتهم، فما هي الأسباب التي تدفعهم  إلى ممارسة تلك السلوكيات؟ وما أهمية اللجوء إلى أحد
مختصي التربية للحصول على استشارات نفسية للاطفال؟ وكيف تساعدنا في تعديل سلوك الطفل؟ هذا ما سنتطرق إلى شرحه فى السطور التالية.

السلوكيات العدائية للأطفال.. الأسباب والعلاج

  • يتذمر بعض الآباء من سلوكيات أبنائهم العنيفة شديدة العدائية تجاه زملائهم في المدرسة أو أقاربهم أو حتى إخوانهم، متسائلين عن الأسباب التي أدت إلى تخلقهم بتلك الصفات وكيف يمكن التخلص منها.
  • الحقيقة أن سلوكيات أبنائنا ما هي إلا مرآة تربيتنا لهم، وفي الكثير من الأحوال يكون سبب السلوك العنيف للطفل ناتج
    عن خلل ما في تربيته، وهنا يظهر دور المختصين في مجال التربية ودورهم في إعطاء استشارات نفسية للاطفال، ومناقشة طريقة
    تربية الأهل لأطفالهم والبحث عن الأسباب التي أدت إلى ظهور تلك السلوكيات.

 

 

وقد توصل الأطباء النفسيون إلى أن سلوك الطفل الغاضب عادةً ما يكون ناتج عن:

استشارات نفسية للاطفال.. العنف الأسري

العنف يولد العنف، وإن كان الطفل يتعرض للتعنيف الجسدي أو حتى النفسي من جانب الأهل فإنه سيصب غضبه وما يشعر به من إهانة وتحقير على الأشخاص المقربين منه، لذا يعد العنف ضد الأطفال واحدًا من أهم المشكلات التربوية في المجتمع، لما قد ينتج عنه من سلوكيات خاطئة من قبل الطفل تجاه جميع المحيطين به دون وعي منه.

استشارات نفسية للاطفال.. الإهمال 

  • كما يسبب العنف حالة من الغضب الدفين داخل الطفل، فإن إهمال الأبوين له يُشعره بالضيق، ما يزيد من رغبته في إزعاج كل من حوله كي ينتبهوا إليه.
  •  ولا تقتصر عواقب الإهمال على سلوك الطفل العنيف فقط، فإنه -أي الإهمال- يؤدي إلى شعور الطفل بعدم الرضا عن نفسه وعدم استحقاقه للحب والقبول من قبل أهم الأشخاص في حياته، وهو ما يؤدي إلى عدم ثقة الطفل بنفسه، ورغبته في العزلة والابتعاد عن الجميع.

إلقاء الأوامر باستمرار 

  • السنوات الأولى من عمر الطفل هي أهم مرحلة يكتشف خلالها العالم من حوله، ويكون شخصيته الخاصة، لذا يحتاج الطفل إلى مساحة من الحرية.
  •  إلقاء الأوامر والتوجيهات من جانب الأهل باستمرار يقيد الطفل، لذلك فهو يلجأ إلى الغضب للتعبير عن حاجته في التصرف حسب رغباته الخاصة.

 

 

دور استشارات نفسية للاطفال في تعديل سلوك الطفل العنيف 

  • تبدأ مرحلة تعديل سلوك الطفل العنيف بتغيير الطريقة المتبعة من جانب الأهل في التربية أولاً عن طريق تقديم مجموعة
    من الإرشادات التي تساعدهم على استبدال وسائل العقاب المهينة إلى أسلوب آخر يتضمن حوار مشترك بين الطفل وأبويه لمناقشة
    سبب سلوكه العدواني في المواقف المختلفة.
  • ذلك إلى جانب أهمية إعطاء الطفل مساحة خاصة تمكنه من تفريغ طاقاته بصورة إيجابية
    عن طريق ممارسة الرياضة أو هواية مفضلة لديه، وتعليمه كيفية التعبير عن مشاعره السلبية بطريقة صحيحة.
  • ولا يقتصر دور مختصي التربية على إعطاء استشارات نفسية للاطفال، فمن واجباتهم مساعدة الطفل على اكتشاف
    ذاته في مراحل مبكرة من العمر، وتطوير مواهبه الخاصة، واختيار أفضل الطرق لتنميتها.

تسهم الاستشارات النفسية والتربوية بنسبة كبيرة في نجاح تربية الأطفال وتحسين علاقتهم بأهلهم، لذا إن كنت تعاني من وجود خلل ما في شخصية طفلك، أو من مشكلة تَضر علاقتك به، توجه فورًا لاستشارة أحد متخصصين التربية لمساعدتك.  

 

تعرف على:

استشارات تربوية ونفسية

اسباب عدم الثقة بالنفس عند الاطفال ودور الاستشارة النفسية لحل المشكلة

تعرف على كيفية معالجة الكذب عند الاطفال

ما هي مشكلة عدم التركيز عند الاطفال؟