انتشرت التربية الايجابية للاطفال تقريبًا في منتصف الألفينات وهي طريقة تربوية أسسها الطبيب النفسي أفرد أدلر وتلميذه دريكرز، فأصبحت نبراسًا ينير عقول العديد من الآباء والأمهات والمربين الأفاضل في مختلف المدارس والحضانات حول العالم. نتعرف في مقالنا هذا عن 8 أساسيات تصنع طفلًا سويًا بأقل المجهودات.

نبذة حول التربية الايجابية للاطفال

إن التربية الايجابية للاطفال عبارة عن مهارات يتعلمها الآباء من أجل نقلها إلى الطفل لتأثر في حياته تأثيرًا إيجابيًا، فيصبح منضبطًا ولديه القدرة على التحكم في النفس وردات الفعل.
ساعدت تلك الطريقة في إنشاء أطفال أكثر هدوءًا وآباء أكثر حكمة في إدارة الأمور، وفيما يلي نسرد لك بعض من طرق التربية الإيجابية.

الاحترام المتبادل بين الوالدين والطفل

دائمًا ما يكون الاحترام المتبادل بين الأطفال والوالدين خطوة أساسية في التربية الإيجابية، فينبغي للأهل الموازنة بين الحزم في القرارات واللطف الدائم، فالحزم يمكنه أيضًا أن يكون باحترام دون اللجوء إلى وسائل توبيخية تُقلل من قدر الطفل وتفقده ثقته بذاته.
وتذكر دائمًا أن الأطفال لا يفضلون البيئة التي تسودها القوانين، لذلك إذا حرصت على التعامل معهم باحترام وحزم في الوقت نفسه، سوف تُلاحظ النتائج المبهرة.

اجعل ثقافة الاعتذار أمرًا متداولًا

للأسف هُناك الكثير من الأشخاص لا يعرفون معنى ثقافة الاعتذار، ودائمًا ما يعود ذلك إلى النشأة التي تخلو من الاعتراف بالخطأ، لهذا دائمًا احرص على الاعتذار لطفلك إن وجدت نفسك مُخطئًا، فهذا سوف يجعل منه إنسانًا يقدر مشاعر من حوله، ويتملك ثقافة الاعتذار.

رفض طلبات الطفل بلُطف وحب

“أنا أحبك يا صغيري، ولكن المعذرة، لا يُمكن تنفيذ هذا الأمر” بهذه المقولة يتضح لك النمط التربوي الذي يحث على الرفض بلطف وِفق قوانين وأسس التربية الإيجابية، فالرفض بطريقة لطيفة خطوة تُسهم في تعديل سلوك الطفل وتجعله أكثر هدوءًا.

منح شعور الأمان للأطفال

منح شعور الأمان والطمأنينة من أشهر أسس التربية الايجابية للاطفال، فكلما شعر الطفل بالأمان مع والديه، أصبح شخصًا سويًا في المستقبل، وهذا بالطبع قد يكون عكس ما يُشاع دائمًا أنّ حَمل الطفل باستمرار أو الاستجابة السريعة له عند البكاء أمورٌ تجعله شخصًا اعتماديًا فيما بعد.

جلسات التخاطب للاطفال

التواصل وحسن الاستماع قبل توجيه اللوم

احرصوا دائمًا أن يكون هُناك تواصل دائم بينكم وبين أطفالكم قبل لومهم أو معاتبتهم، وهذا التواصل له قواعد محددة منها مشاركة الطفل مشاعره، على سبيل المثال، يُمكنك قول: أتفهم شعورك في تلك اللحظات يا صغيري، إلا أن ما فعتله خطأ يتوجب الاعتذار عنه، والعزم على عدم تكراره مرة أُخرى”.

الهدوء في أثناء غضب الطفل

إن صياغة الأسئلة في أثناء غضب الطفل وسيلة هائلة للتهدئة، فعلى سبيل المثال، يُمكنك قول: “هل ترى أن البكاء حل جيدّ للمشكلة؟” أو “ماذا تريد أن أفعل تجاه الأمر؟”، فتلك الطريقة تمثل النمط الأفضل في اتباع التربية الايجابية للاطفال.

فهم النية الخفية خلف السلوك

عادة ما تكون السلوكيات الظاهرة نابعة عن أفكار داخلية راسخة بعقل الطفل، فمثلًا رد الفعل الانتقامي عادة ما يكون بسبب تعنيف الطفل أو انتقاده الدائم، لذلك حاولوا فهم الدوافع الرئيسية التي جعلت الطفل يُمارس السلوكيات الخاطئة.

التركيز على إيجاد الحلول بدلًا من توبيخ الطفل

عندما يخطئ الطفل دائمًا ما يسيطر عليه شعور بالذنب والعجز، وإن اللوم والعقاب العنيف قد يزيد من تلك المشاعر السلبية، لذلك دائمًا ما يكون البحث عن حلول فعالة يعزز من رغبته في الاستماع إليك، وإياك أن تصفهم بصفات تؤثر سلبيًا في مشاعرهم وتُفقدهم الثقة بأنفسهم طوال العمر، مثل: ” أنت فاشل” أو “أنت شخص عديم الفائدة” وما إلى ذلك.

وتذكروا دائمًا أن البيئة الهادئة أفضل منبع للتربية الإيجابية التي ينتج عنها تعليم الطفل العديد من المهارات لبناء شخصية مكتملة سوية وفعالة في المجتمع، واعلموا دائمًا أن عقل الطفل يُشبه “الإسفنج” الجاهز لاستقبال وامتصاص أي من الأفعال والأقوال.

كان هذا كل شيء يخص “التربية الايجابية للطفل ” يمكنك حجز موعد في مركز يو كان والحصول على مزيد من النصائح التي تساعدك على معرفة الأساليب الصحيحة في تربية الأطفال وكيفية تطبيق خطوات التربية الإيجابية.
تواصلوا مع فريق خدمة عملاء مركز يو كان عبر الأرقام الموجودة على موقعنا الإلكتروني،يحرص على خدمتكم طوال أيام الأسبوع.

اقرأ أيضاً:

ثلاث حيل تساعدك في تربية الطفل العنيد

أبرز 12 نصيحة حول كيفية التعامل مع الابناء المراهقين

تعديل سلوك الغضب عند الأطفال