يلجأ العديد من الأطفال في سن مبكر إلى الغضب للتعبير عن مشاعرهم أو رغبتهم في اقتناء شيء ما، وكثيراً ما يعرضون آبائهم للحرج أمام الغير، ما يضطرهم للجوء إلى المختصين للحصول على استشارات تربوية عن تعديل سلوك الغضب عند الأطفال.

يهدف المقال التالي إلى مساعدة الأبوين في تعديل سلوك الغضب عند الأطفال من خلال مجموعة من النصائح التي تمكنهم من التعامل مع أطفالهم خلال تلك النوبة بطريقة سليمة. 

 

 

نوبات الغضب لدى الأطفال 

قبل التطرق إلى توضيح الخطوات المُتبعة في تعديل سلوك الغضب عند الأطفال يجب أولاً معرفة أن تلك النوبات ما هي إلا سلوك طبيعي يتمكن الطفل من خلاله التعبير عن مشاعره المختلفة التي لا يستطيع التعبير عنها بطريقة صحيحة لصغر سنة.

الفرق بين نوبات الغضب والحزن الطبيعي 

يختلط الأمر على بعض الأمهات، فلا يتمكنوا من تحديد حالة طفلهم، هل هي نوبة غضب أم أن الطفل يتألم من شيء ما؟ ويوضح أخصائيو التربية أن نوبة الغضب تكون مصحوبة ببعض الأعراض، مثل: حدة البكاء عن الحالة الطبيعية للطفل، كما تتسم بالعدوانية الزائدة تجاه المحيطين به.

تعديل سلوك الغضب عند الأطفال 

على الرغم من أن تلك النوبات هي حالة طبيعية يمر بها جميع الأطفال خلال مرحلة ما من عمرهم، لكننا نظل في حاجة إلى تعلم أسلوب تربوي يمكّننا من السيطرة عليها ومساعدة الطفل في التعبير عن مشاعرهم بصورة إيجابية بدلاً من الغضب الزائد.

 

 

خطوات تعديل سلوك الغضب عند الاطفال 

من المعلومات التي يجب على الآباء أخذها في عين الاعتبار أن نوبات الغضب التي يمر بها طفلهم قد تستمر  لمدة طويلة تصل إلى أعوام، وأن النصائح التي يوجهها الأطباء النفسيون لن تكون قادرة على إحداث تغيير في الطفل في الحال، بل تحتاج إلى مدة طويلة كي يستجيب لها الطفل، لذا يجب عليهم التحلي بالصبر.

اقرء الخطوات التالية:

  • التجاهل وعدم إظهار ردة فعل

من الأساليب التي تُساعد في الحد من نوبات الغضب التي يمر بها الطفل هي عدم إظهار ردة فعل سلبية كانت  أو إيجابية  تجاه غضبه، وتركه حتى يفرغ طاقته بالكامل، ثم مناقشة الأمر معه من جديد فيما بعد.

  • الاحتواء والاحتضان

احتواء الطفل واحتضانه هي طريقة أخرى في تعديل سلوك الطفل الغاضب إن لم يُجدى أسلوب التجاهل نفعاً، إذ تقوم الأم بضم طفلها خلال بكائه ومحاولة تهدئته لكن دون تنفيذ ما يريد؛ حتى لا يألف الأمر فيما بعد للحصول على ما يرغب به.

  • توفير وقت للطفل

قد تكون تلك النوبات ناتجة عن شعور الطفل بالإهمال، فيلجأ الطفل إلى الغضب الشديد كتعبير عن رغبته في اهتمام أبويه به، لذا فإن أهم خطوة من خطوات تعديل سلوك الغضب عند الأطفال هي توفير وقت من جانب كلا الأبوين لطفلهم، لمشاركته اللعب أو الحديث عن مشاكله البسيطة باهتمام.