الاكتئاب واحد من أخطر الأمراض النفسية التي يمتد تأثيرها إلى الجسد أيضاً، لذا لا يمكن إهماله ولابد من التعامل معه بجدية شديدة كي لا يتطور الاكتئاب العادي
إلى درجات من الاكتئاب الحاد التي تدفع المريض في النهاية إلى الانتحار.
قد يستمر علاج الاكتئاب لأشهر وربما لسنوات حتى يستطيع الأشخاص المصابون به العودة تدريجياً لممارسة حياتهم اليومية الطبيعية، خاصة
أن الاكتئاب يسبب لهم انعدام الرغبة في مواصلة الحياة، وهنا يجب على الجميع معرفة ما يعانون منه ليكونوا قادرين على اتخاذ الطريق العلاجي الصحيح.
فالبعض يخلط بين نوبات الحزن والاكتئاب، لذا لا يتعامل مع المشكلة بصورة صحيحة.

ما هو الاكتئاب؟

الاكتئاب مرض عقلي يؤثر على طريقة التفكير والسلوك مسبباً العديد من المشكلات للمصاب به، سواء كانت مشكلات جسدية أو عاطفية، ويفقد المصابون به
قدرتهم على ممارسة حياتهم اليومية بصورة طبيعية، ويدفع البعض منهم للتفكير في التخلص من الحياة.

 

ما هو الفرق بين الحزن والاكتئاب؟

يخلط البعض بين توصيف الحزن والاكتئاب بسبب تشابه بعض الأعراض بينهما، إلا أن الاستشاري احمد الهلالي يٌفرق بين الأمرين من خلال النقاط التالية:

  • الحزن:
    ردة فعل للأشخاص بعد التعرض للخسارة أو المشكلات الحياتية أو المواقف الصعبة، وهو أمر مؤقت لا يستمر طويلاً ويتبدد بمرور الوقت غالباً.
  • الاكتئاب:
    يختلف الاكتئاب عن الحزن بأنه مرض عقلي، ويمكن أن يصيب الإنسان ويستمر معه طويلاً، ويمر بمراحل مختلفة، ويمكن وصفه بأنه شعور مضاعف
    بالألم والحزن يتأثر معه كافة جوانب حياة الإنسان.
    ولا يستطيع المصابون بالاكتئاب التعافي مع مرور الوقت دون السير على خطة علاجية منضبطة، بل يحتاجون إلى الخضوع للعلاج لدى الأطباء النفسيين المتخصصين.

 

أعراض مرض الاكتئاب:

تظهر أعراض الاكتئاب على جميع المصابين به، لكن تختلف شدتها من شخص إلى أخر، فالشاب المصاب بالاكتئاب يختلف عن من لديه 70 عاماً.
بعض الأشخاص يعانون من أعراض حادة جداً، وقد يشعر الآخرون بأنهم يعانون من مشكلة تسبب لهم الحزن الدائم دون معرفة السبب، وتشمل الأعراض:

  • الشعور بفقدان الأمل.
  • عدم الرغبة في ممارسة الأنشطة اليومية العادية.
  • نوبات من البكاء دون سبب.
  • العصبية المستمرة.
  • اضطرابات النوم.
  • الصعوبة في اتخاذ القرارات.
  • الصعوبة في التركيز في العمل.
  • فقدان الوزن أو زيادته.
  • القلق والضجر المستمر والحساسية المفرطة.
  • الشعور بالإرهاق والتعب طوال الوقت.
  • فقدان الثقة.
  • الإصابة بالمشكلات الجسدية دون أسباب، مثل وجع الظهر أو الصداع ومشاكل المعدة والقولون.
  • الأفكار الانتحارية ومحاولات الانتحار.
  • عدم الرغبة في الحديث مع الآخرين أو التعامل معهم وتفضيل العزلة المستمرة.
  • عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر العام.

أسباب الإصابة بالاكتئاب وعوامل الخطر

لا يمكن الجزم حتى الآن بوجود سبب محدد يؤدي إلى الاكتئاب، لكن كما هو الحال بالنسبة للكثير من الأمراض النفسية
فإنه يجمع بين العوامل الوراثية والبيئية والبيوكيميائية التي قد تؤدي إلى حدوثه، والتي تتمثل في:

  • العوامل البيوكيميائية:
    أثبت العديد من الأبحاث الطبية حدوث تغييرات فيزيائية في المخ لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب، إذ تلعب الناقلات العصبية دوراً في حدوث الاختلال، كما أن الخلل في توازن الهرمونات في الجسم من شأنه أيضاً أن يكون من العوامل المؤدية للاكتئاب.
  • العوامل الوراثية:
    لا يزال الأطباء يواصلون البحث عن دور العوامل الوراثية والجينات في التسبب في الإصابة بالاكتئاب، خاصة مع تكرار الإصابة لدى الأشخاص الذين كان لديهم أقارب مصابون به.
  • العوامل البيئية:
    تساعد البيئة في الإصابة بالاكتئاب ولكن بدرجة معينة، فبعض أوضاع وظروف الحياة وصعوبة التعايش معها قد تكون من عوامل الخطورة التي تدفع الشخص نحو الإصابة بالاكتئاب.

 

عوامل أخرى:

  • الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والسرطان والإيدز.
  • التناول المستمر لبعض الأدوية التي قد تؤثر على المخ، والتي من بينها الحبوب المنومة.
  • حالات الانتحار في العائلة.

مضاعفات الإصابة بمرض الاكتئاب

يتفاقم مرض الاكتئاب في حالة عدم الانتباه لضرورة علاجه، ويصبح المصاب به لديه شعور دائم بأنه يشكل عبئاً على أسرته والأفراد المحيطين به. 

ومن أشهر مضاعفات إهمال علاج الاكتئاب:

  • الإدمان على الكحول والمواد المخدرة.
  • المشاكل في العمل وانقطاع مصدر الرزق.
  • مشاكل التعليم وعدم القدرة على مواصلته.
  • الإصابة بالمشاكل والأمراض الجسدية.
  • المشاكل العائلية وبين الأصدقاء وفي علاقات العمل.
  • العزلة الاجتماعية المستمرة.
  • صعوبة استمرار العلاقة الزوجية.
  • الانتحار.

تعرف على: علاج مشاكل المراهقة

كيفية تشخيص مرض الاكتئاب

بعد لجوء المريض إلى الاستشاري احمد الهلالي يبدأ التشخيص بعدد من الأسئلة المعتادة حول العلاقات العائلية وطريقة التعامل مع الأمور، إلى جانب ملء استمارة للكشف عن أعراض الاكتئاب.
قد يشك الطبيب في إصابة المريض بالاكتئاب لذا قد يطلب منه الخضوع لبعض الفحوصات الطبية التي تساعد على التأكد من هذا الأمر، من بينها:

  • الفحوصات الجسدية.
  • التقييم النفسي.
  • الفحوصات الجسدية.

ويعتمد تقييم الطبيب على عدد من المعايير لتشخيص المريض، ومعرفة ما إذا كان يعاني من الاكتئاب الحاد أو أحد الأمراض التي قد تتداخل أعراضها معه، ومن بينها:

  • الاضطراب ثنائي القطب:
    كان يطلق عليه سابقاً “الذهان” ويعاني المريض فيه من التقلب الحاد في المزاج من النقيض للنقيض.
  • اكتئاب ما بعد الولادة:
    تصيب هذه الحالة العديد من الأمهات بعد ولادة أطفالهم، وعادة ما يظهر بعد شهر من الولادة، وقد تفشل بعض السيدات في الخروج منه وتحتاج للعلاج والاستشارة الطبية.
  • الاكتئاب الذهاني:
    هذه الحالة من الاكتئاب تكون حادة للغاية، ويعاني المريض من بعض أعراض الذهان مثل الهلوسة.
  • الاضطراب الفصامي:
    يشبه هذا المرض أعراض الفصام واضطرابات المزاج.
  • اكتئاب الشتاء:
    هذا النوع من الاكتئاب يرتبط بتغير الفصول وعدم التعرض لنسبة كافية من أشعة الشمس.

علاج الاكتئاب

  • على العكس من الشعور بالحزن المؤقت يتطلب علاج الاكتئاب اللجوء إلى الطبيب النفسي للحصول على التشخيص الصحيح حول درجة الاكتئاب
    الذي يعاني منه المريض.
  • وفي بعض الحالات قد يكون الاكتئاب صعباً للغاية لدرجة تتطلب مراقبة شخص قريب للمريض حتى يسترد عافيته
    خاصة مع الأشخاص الذين جربوا محاولات الانتحار أكثر من مرة.
  • يتعامل الاستشاري احمد الهلالي وجميع الأطباء النفسيين مع مرض الاكتئاب بأنه يشبه الأمراض المزمنة التي تتطلب علاجاً على المدى الطويل، خاصة
    أن غالبية المرضى تتكرر الأعراض لديهم على فترات طويلة جداً تمتد لسنوات.
  • يمكن للتشخيص والعلاج المساعدة في تقليل أعراض الاكتئاب وبدء عودة المريض تدريجياً لممارسة حياته الطبيعية
    وقد يحتاج البعض الآخر من المرضى التأهيل النفسي للتعامل مع المشاكل العائلية والعلاقات التي يمكن أن تكون دمرت نتيجة سلوك مريض الاكتئاب.
    من المهم للغاية رغبة مريض الاكتئاب في العلاج والتخلص من هذا المرض لكي يبدي تعاوناً مع الطبيب.

 

طرق علاج الاكتئاب

قد يحتاج المريض إلى أكثر من وسيلة في وقت واحد للعلاج، وتشمل:

  • الأدوية:
    يوجد المئات من أدوية الاكتئاب التي يستطيع أغلب الناس تناولها، لكن يجب أن تكون بوصف الطبيب، خاصة أن الأعراض الجانبية لبعضها خطير جداً.
    كثير من أدوية الاكتئاب أعراضها الجانبية يمكن أن تكون مختلفة من شخص إلى أخر، لذا حتى التوقف عن تناولها يجب أن يتم بإشراف الطبيب
    وتدريجياً خلال الأيام التي يحددها الطبيب.
  • العلاج النفسي:
    الجلسات التي يعقدها الاستشاري احمد الهلالي حول ما يشعر به المريض وكيفية التعامل معه تعد مؤشراً هاماً ووسيلة لتحديد درجة الاكتئاب الذي يعاني منه المريض ومدى تحسن حالته.

ولا يمكن التفرد بالعلاج النفسي فقط دون تناول الأدوية في بعض الحالات التي تعاني من درجات حادة من الاكتئاب، إذ قد يصل بها الأمر إلى ضرورة الدخول
إلى المستشفى لعدم تفاقم الحالة أكثر، وتحول الشخص ليكون خطرأً على نفسه والمحيطين به والتسبب في إحداث الضرر لنفسه.
تختلف مدة علاج الاكتئاب حسب الدرجة التي يعاني منها المريض، إلا أنه من المؤكد أن الأمر لن يكون قصير المدى، فالعلاج تتراوح مدته من 3 أشهر إلى سنوات في بعض الحالات.

 

 

مراكز علاج الاكتئاب

يوفر مركز يوكان  افضل مركز اخصائيين نفسيين في مصر، جلسات العلاج النفسي للاكتئاب للمرضى وخاصة المراهقين والأطفال، بالإضافة
إلى علاج القلق النفسي، وعلاج مرض الفصام.

آقرأ أيضاً:

علاج القلق النفسي

افضل علاج للوسواس القهري

علاج مرض الفصام

 

[/vc_column_text][/vc_column]