يحتاج الفرد إلى علاج القلق النفسي عندما تصير مستويات القلق والخوف لديه عالية، ويبدأ بالانعزال عن الاجتماعات العائلية وأماكن العمل ويقل احتكاكه بالآخرين.

دواعي علاج القلق النفسي

القلق هو أحد المشاعر الطبيعية التي تصاحب الإنسان طوال فترة حياته، فمن الطبيعي أن يشعر الفرد بالقلق والخوف والتوتر من المشاكل التي يقابلها في العمل أو أثناء التجمعات العائلية.
طالما لا تمنعه تلك المشاعر من التقدم في الحياة والمواصلة في مخالطة الآخرين.
كما قيل قديمًا: “ما زاد عن الحد انقلب للضد” لذا عند ارتفاع مستويات القلق إلى الحد الذي تبدأ فيه الأعراض التالية بالظهور يصير القلق اضطرابًا نفسيًا يستوجب العلاج:

  • الشعور بالعصبية وعدم الراحة.
  • الشعور بالذعر والهلع بصورة مبالغ فيها.
  • تسارع ضربات القلب.
  • ضيق التنفس وتسارع وتيرته.
  • التعرق والرجفة بشدة.
  • الشعور بالتعب والضعف.
  • صعوبة التركيز عند أداء المهمات الضرورية.
  • الأرق وصعوبة النوم.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي.
  • صعوبة السيطرة على نوبات القلق.
  • الرغبة دومًا في تجنب الأمور المسببة للقلق.

لا تظهر الأعراض السابقة بين يوم وليلة، لكنها تحدث عند التعرض لأحد الظروف التالية باستمرار:

  • الضغوطات البيئية:
    مثل التعرض لمشاكل في العمل أو مع أفراد الأسرة أو المعاناة من طفولة قاسية.
  • العامل الوراثي:
    إذ يعتبر القلق النفسي من الأمراض الوراثية التي قد تنتقل بين الآباء والأبناء.
  • العوامل الطبية:
    جراء تناول بعض الأدوية التي لها أعراض جانبية نفسية أو تظهر كمضاعفات ثانوية لبعض الأمراض أو بعد الخضوع لعملية جراحية هامة.
  • اضطراب هرموني في الجسم.

تؤدي الأسباب السابقة إلى اختلال مستوى بعض الناقلات العصبية في الجسم، ومن أهمها: السيروتونين والنورأدرينالين مما يزيد من حدة القلق والخوف والتوتر.
يستطيع المريض معرفة اسباب القلق النفسي وعلاجه من خلال زيارة الاخصائي النفسي الذي يوضح له أثناء الجلسة تأثير الظروف التي تعرض لها طوال حياته على صحته النفسية.

طرق علاج القلق النفسي

يعتمد الاخصائي على طريقتين أساسيتين لعلاج القلق النفسي، أولاهما:

العلاج المعرفي السلوكي

  • يعد العلاج المعرفي السلوكي افضل علاج للقلق والتوتر العصبي، وهو عبارة عن جلسات تقام بين الاخصائي النفسي والمريض للتعرف على أنماط التفكير التي تؤدي إلى القلق النفسي
    ومحاولة تغييرها إلى الأنماط الصحيحة.
  • يسمح العلاج المعرفي السلوكي باكتشاف اسباب القلق النفسي وعلاجه بالطرق الصحيحة التي تناسب المريض، فعلى سبيل المثال: يبين الاخصائي للمريض أن نوبات الهلع ليست حقيقة
    في أغلب الأحيان عبر تعريضه لبعض الهواجس والمخاوف -حسب اعتقاده- حتى يتمكن من مواجهة مخاوفه ثم يوجهه إلى كيفية التعامل معها.

 

 

يتكون افضل علاج للقلق والتوتر العصبي من عدة أنواع، من بينها:

  • العلاج بالمواجهة:
    ويعد من أكثر أنواع العلاج المعرفي السلوكي شيوعًا، وفيه يتعرف المريض على طريقة السيطرة على القلق عبر 3 خطوات:
    الاسترخاء.
    ثم معرفة مسببات القلق.
    ثم التعرض المباشر لها.
  • العلاج السلوكي الجدلي:
    وهو نوع فعال جدًا لعلاج القلق النفسي، وخلاله يتعلم المريض كيفية تقبل المخاوف كما هي طوال الوقت ومحاولة التعامل معها.

 علاج القلق النفسي بالأدوية

بعدما تعرفنا باختصار على ماهية العلاج المعرفي السلوكي، ننتقل إلى الطريقة الثانية لعلاج القلق النفسي ألا وهي العلاج بالأدوية.
يصف الاخصائي للمريض بعض الأدوية التي تؤثر على حركة الناقلات العصبية لتقليل أعراض القلق والحد من نوبات الهلع والذعر، ومن أهم تلك الأدوية:

  • الأدوية المضادة للقلق:
    تحتوي تلك الأدوية على مادة كيميائية تدعى بـ البنزوديازيبينات (Benzodiazines) وهي عبارة عن مواد مهدئة تخفف من حدة القلق في غضون عدة دقائق تتراوح ما بين 30 إلى 90 دقيقة.
  • الأدوية المضادة للاكتئاب:
    تؤثر هذه الأدوية على وظيفة الناقلات العصبية التي لها دور كبير في حدوث اضطرابات القلق، مثل دواء فلوكسيتين.

 

 

هل ينبغي زيارة الاخصائي عند الإصابة بالقلق مباشرة؟

كما ذكرنا سابقًا فإنه من الطبيعي أن يشعر الفرد بالقلق والتوتر والخوف، لذا لا حاجة إلى زيارة الاخصائي النفسي مباشرة إلا إن تعرض لأحد أنواع القلق النفسي التالية:

  • أجروفوبيا:
    وتشير تلك الحالة إلى الأفراد الذين يصابون بالقلق والتوتر حينما يتواجدون في الأماكن العامة والميادين.
  • القلق النفسي جراء الإصابة بالمرض:
    وهي حالة تظهر على الفرد بعدما يصاب بأعراض مرض ما يخشى منه.
  • القلق النفسي المتعمم:
    وهو أحد أنواع القلق الذي يظهر بعد القيام بنشاط محدد أو أثناء الانخراط في أي حدث يومي.
  • واضطراب الهلع:
    وهي نوبات قلق شديدة تصيب الفرد وتصل إلى مستويات عالية خلال دقائق معدودة، وخلالها يشعر المريض بصعوبة في التنفس وآلام في الصدر.
  • الصمت الاختياري:
    ويظهر عادة على الأطفال، وهو عبارة عن صعوبة التحدث والكلام عند مواجهة مواقف معينة مثل التواجد في المدرسة.
  • أو قلق الانفصال:
    وهو اضطراب يظهر في الأطفال حينما ينفصل الوالدين عن بعضهما البعض.
  • الرهاب الاجتماعي:
    وهو الخوف والقلق والشعور بالخجل وقلة الثقة بالنفس عند الانخراط في الأحداث الاجتماعية.

 

 

كيف يمكن الحصول على علاج القلق النفسي؟

يمكنك الآن الحصول على أحدث طرق علاج القلق النفسي من خلال زيارة الاستشاري أحمد الهلالي الذي يقدم العديد من الخدمات المتعلقة بالصحة النفسية، مثل:

 اتصل بنا واحجز موعدك الآن مع الاستشاري أحمد الهلالي أفضل اخصائي نفسي في مصر.

آقرأ أيضاً:

علاج اضطراب ثنائي القطب

ما هي نوبات القلق؟ وما أسبابها و طرق علاجها؟

هذه هي ocd اعراض