يتساءل بعض الأشخاص قائلين: ما هو الاكتئاب وما هو علاجه؟ وللإجابة عن ذلك السؤال، دعنا نُخبرك -عزيزي القارئ- بأنك إذا كنت تستيقظ حزينًا يوميًا، وإذا كنت فاقدًا الشغف تجاه كل الأنشطة التي تُمارسها، فهذا قد يكون دليلًا على إصابتك بالاكتئاب.

لنتعرف معًا على إجابة سؤال: ما هو الاكتئاب وما هو علاجه؟ وما هو علاج الاكتئاب والقلق؟ بشيءٍ من التفصيل.

ما هو الاكتئاب وما هو علاجه؟

للإجابة عن سؤال “ما هو الاكتئاب وما هو علاجه؟” لا بُد وأن نتناول الجزء الأول منه لكي نفهم الموضوع من البداية.. فما هو الاكتئاب؟

إنه حالة مرضية تنشأ بسبب اضطراب المواد الكيميائية والنواقل العصبية في الدماغ، وهو ما يؤثر سلبيًا على حالتك النفسية وتصرفاتك وطريقة تفكيرك.

يُسبب الاكتئاب حُزنًا لا يُحتمل، كما أنه يؤدي إلى العديد من المشكلات النفسية والبدنية، فيفقد الفرد شغفه تجاه العمل والأنشطة الاعتيادية، وتقل قدرته على إنجاز المهام عمومًا.

يُولّد الاكتئاب قناعةً في ذهن المريض بأن الحياة لا تستحق العيش، وأنه لا فائدة من بقائه حيًا.

عزيزي القارئ..

يؤسفنا أن نقول لكَ: إنَّ الاكتئاب ليس مُجرد نوبة من المشاعر السلبية أو الحالة المزاجية السيئة التي يُمكن مقاومتها أو تجاوزها بسهولة، بل هو مَرض يحتاج إلى علاج ومتابعة طبية من دكتور لعلاج الإكتئاب، ولفترات ممتدة.

بمَ يشعر مريض الاكتئاب؟

يشعر مريض الاكتئاب -عادةً- بالأعراض التالية:

  • الشعور المستمر بالحزن والضيق والعديد من المشاعر السلبية والمؤلمة.
  • هجوم جميع الأفكار السلبية على الشخص دفعةً واحدة.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية وعدم الاستمتاع بها، حتى وإن كان الفرد يستمتع بها سابقًا قبل إصابته بالاكتئاب.
  • ظهور تغيُّرات في الشهية، فقد تزداد شهية الشخص ويأكل بشراهة، وقد يفقد الشهية ويعزف عن تناول الطعام، وهذا يختلف من مريض إلى آخر.
  • الأرق وصعوبة الخلود إلى النوم.
  • فقدان القدرة على التفكير أو التركيز.
  • الشعور بانعدام القيمة وفقدان الرغبة في البقاء على قيد الحياة، وهو ما يولد الأفكار الانتحارية.
  • بطء الحركة والكلام.
  • الشعور باليأس.
  • عمل بعض الحركات الغريبة التي تُشير إلى التوتر والاضطراب النفسي، مثل: قضم الأظافر باستمرار، أو عض الشفاه، أو ضم الذراعين على بعضهما البعض (حركة تدل على الخوف الشديد).
  • زيادة الرغبة في اعتزال الناس، وسوف يُلاحظ المُحيطون بالمريض أنه قد انسحب من معظم علاقاته الاجتماعية.
  • ظهور بعض الأعراض الجسدية دون مُبرر أو سبب عضوي، مثل: التعب العام والصداع ويسبب الأكتئاب آلم فى الجسم.
  • التفكير في الماضي باستمرار، وهو ما يؤدي إلى لوم النفس والشعور بالذنب.

يمكنك الإطلاع على طرق الوقاية من الإكتئاب

كيفية تشخيص مريض الاكتئاب

يُشخص الفرد على أنه مريض اكتئاب عندما يشكو ظهور أعراض الاكتئاب لمدة تستمر إلى أسبوعين أو أكثر.

ملحوظة مهمة جدًا: تتشابه أعراض اضطرابات الغدة الدرقية، وأعراض نقص بعض أنواع الفيتامينات مع علامات الاكتئاب، لذلك ينبغي استبعاد الأسباب العضوية الأخرى، لكي يكون تشخيص الاكتئاب دقيقًا.

ما هو علاج الاكتئاب والقلق؟

استكمالًا لإجابتنا عن سؤال: ما هو الاكتئاب وما هو علاجه؟ نوضح أن علاج الاكتئاب يعتمد على حالة المريض، فبعض المرضى يحتاجون إلى استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب أو المُهدئات، بينما يحتاج مرضى آخرون إلى استشارات نفسية وسلوكية.

هناك بعض الحالات تحتاج كلا الأسلوبين العلاجيين من أجل الحصول على أفضل النتائج لـ علاج الاكتئاب النفسي الشديد.

ملحوظة مهمة: يختلف علاج الاكتئاب عن علاج القلق، كما تختلف أعراض كل مشكلة منهما، فالشخص المُصاب بالقلق سوف يُخبر من حوله بمدى قلقه، بينما المُصاب بالاكتئاب لن يُشارك أحدًا بما يشعر به.

 

 

أخيرًا..

إن زيارة الاستشاريين النفسيين والمختصين أو اللجوء إلى موقع علاج نفسي خطواتٌ لا تُشكّل وصمة اجتماعية، فعندما يعجز الإنسان عن حل مِشكلة ما، ينبغي له اللجوء إلى اشهر الاطباء النفسيين فى مصر وأكثرهم خبرةً لتشخيص مشكلته وتلقي العلاج المناسب فور ظهور اعراض الإكتئاب الشديد.

بالإضافة إلى ما سبق، نُذكرك -عزيزنا القارئ- أن الاكتئاب مثله كمثل أي مَرض عضوي، يحتاج إلى العلاج والمتابعة المستمرة.