مظاهر الكذب عند الأطفال وكيفية معالجته
لا شك أن صفة الكذب عند الأطفال صفة قبيحة ومذمومة، ولكنها صفة مكتسبة، أي يكتسبها الأطفال من البيئة المحيطة بمرور الوقت. فلتهدأ وتبحث عمّا دفع الطفل للكذب لكي تتمكن من علاج المشكلة من ظهورها. وإذا أردت أن تعرف مظاهر الكذب عند الأطفال، وما يمكنك فعله لعلاج تلك المشكلة، إليك المقال التالي.
أسباب الكذب عند الأطفال
تتعدد أسباب الكذب لدى الأطفال أو تختلف دوافع الأطفال للكذب، وتشمل:
- صغر سن الأطفال وتأثرهم بالقصص التي تُحكى لهم، فيبدأون في سرد القصص والحكايات الكاذبة، وهو سلوك طبيعي يسمى (الكذب الخيالي).
- الدفاع عن النفس: يلجأ الأطفال للكذب أحيانًا دفاعًا عن النفس، فينكرون أمرًا فعلوه خوفًا من العقاب، وهو أكثر أنواع الكذب في العائلات التي تلجأ للعقاب كوسيلة أساسية لتصحيح الخطأ.
- من أجل إثارة إعجاب الآخرين بهم ولكي يبدون أفضل أو مميزين، فعلى سبيل المثال، قد يكذب الأطفال من أجل الظهور بمستوى مادي أو اجتماعي أعلى من المستوى الواقعي، ويظهر عادة هذا النوع من الكذب عند الأطفال في سن المدرسة.
- من أجل الانتقام والغيرة فيلقون اللوم والتهم على أخواتهم أو على أحد الأصدقاء الذين يكرهونهم رغبة في الانتقام فقط، وهذا النوع من أخطر أنواع الكذب على نفسية الطفل، لأن الطفل يخطط ويدبر ويفتعل الأكاذيب لإلحاق الاذى بالآخرين.
- لتحقيق الأهداف: عند حرمان الوالدين للطفل من أمر ما، قد يضطر الطفل للكذب للحصول على ما يريد.
- تقليد الآخرين، فعندما يكذب أحد الأبوين أمام الطفل، فسوف يشعر بأن الكذب أمر هين.
- فقدان الثقة بالنفس: قد يبتكر الأطفال أكاذيب من وحي خيالهم لجذب الانتباه لهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
- الهروب من شيء لا يريدون القيام به.
ما مظاهر الكذب عند الأطفال؟
تتمثل مظاهر الكذب عند الأطفال في التالي:
- التفكير قبل الحديث والقلق والتوتر في أثناء الكلام قد تدل على كذب الطفل.
- تغيير الموضوع عند التحدث عن أمر ما نجد الطفل يراوغ ويتحدث خارج الموضوع.
- التشتت وكثرة الكلام علامة تدل أن الطفل يحاول جعل القصة أكثر تصديقًا.
- التناقض في الحديث.
- السلوك الدفاعي والعدواني عند توجيه الاتهامات إلى الطفل أو الشك فيه.
- ارتجاف اليدين والقدمين كنوع من الخوف من العواقب المحتملة للكذب.
- اختلاف نبرة صوت الطفل وطريقة كلامه، فقد يرتفع صوته أو يتحدث بطريقة أسرع من المعتاد.
- التلعثم والتأتأة غير الموجودة في الكلام العادي.
- عدم التواصل بالعين أيضًا من أشهر مظاهر الكذب عند الأطفال.
كيفية معالجة الكذب عند الأطفال
التحلي بالصبر والهدوء في تقبل المشكلة والسعي فى إيجاد الحل وتشجيع الأطفال على قول الحقيقة هي أهم خطوة في كيفية معالجة الكذب عند الأطفال، فبمجرد أن يكبر الأطفال بما يكفي لفهم الفرق بين الحقيقة والكذب والصحيح وغير الصحيح، يجب تشجيعهم ودعمهم على قول الحقيقة. وفيما يلي بعض النصائح للآباء لعلاج الكذب عند الأطفال:
- أن يكون الوالدان قدوة حسنة للطفل، فعليهما تجنب الوقوع في الكذب أمام الأطفال.
- معرفة دوافع الطفل إلى الكذب ومساعدتهم على التخلص منها.
- تعزيز قيمة الصدق عند الأطفال عبر قراءة قصص توضح سوء عواقب الكذب.
- إثابة الطفل عند قول الصدق.
- عدم إجبار الطفل على أداء أعمال لا يحبها، ولا بد أن يكون هناك لغة حوار مشتركة بين الطفل والآباء.
- تجنب القسوة على الأطفال والعقاب الشديد لهم على أي خطأ، فذلك قد يدفعهم إلى الكذب.
- التفاهم مع الطفل بهدوء وتجنب الانفعال الزائد عليهم.
- عدم إظهار الشك في سلوك الأطفال، وألا يكون التحاور معهم يشبه لغة التحقيق والشك.
- تجنب نعت الطفل بالكذّاب، فذلك قد يُسبب له بعض الأذى النفسي، ويبدأ الطفل في التفكير أن أبويه لن يُصدقاه مرة أخرى فيعتاد الكذب.
- إعطاء الطفل فرصة للاعتراف بخطئه وقبول اعتذاره إن اعتذر.
- اختيار عقاب مناسب لكذبة الطفل، ومن الأفضل أن تكون بحرمانه من شيء يحبه وتجنب التعنيف البدني.
- استشارة الطبيب النفسي المتخصص من أجل تعديل سلوك الطفل قبل أن يصبح الكذب عند الطفل مرضيًا.
ولأن ما نزرعه اليوم نجني ثماره في المستقبل، فإن أفضل ما يقدمه الآباء لأبنائهم هو العناية بهم في مرحلة الطفولة والحرص الدائم على تعديل سلوكهم للأفضل.
بالإضافة إلى ما سبق، ينبغي للآباء -أيضًا- مراقبة مظاهر الكذب عند الأطفال باستمرار لكي يتمكنوا من عرضهم على الاستشاري النفسي المختص في الوقت المناسب، فتعديل السلوك مبكرًا يُساعد على علاج المشكلة بطريقة فعالة قبل أن تُصبح صفة الكذب متأصلة في شخصيات الأطفال.
يسعد مركز يو كان بتوجيه الإرشادات النفسية وتعديل السلوك للأطفال، فإذا رغبتم في حجز موعد يمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام الموجودة في موقعنا الإلكتروني.
احجز موعدك الآن!
اقرأ أيضاً:
أبرز 3 طرق لعلاج مشكلة الكذب عند الاطفال