هل اصالح زوجي وهو الغلطان؟ سؤال يدور في ذهن الكثير من الزوجات اللاتي يسعين إلى حل المشكلات الزوجية بطريقة هادئة تضمن حقوق الطرفين
وعلى الصعيد الآخر فإننا قد نجد الأزواج يُخطئون ويرفضون الاعتذار أو الاعتراف بأخطائهم سواءً ارتكبوها عمدًا أو بغير قصد.
للأسف إذا استمر الوضع على ما هو عليه، وتمسك كلٍ برأيه، ورفض أحد الزوجين المبادرة بالاعتذار أو الصلح، فإن ذلك سوف يترك آثارًا نفسية سلبية ويزيد من الجفاء والبعد بين الطرفين.
لذلك من المهم معرفة إجابة سؤالكِ: هل اصالح زوجي وهو الغلطان؟ هل أبادر بالصلح درءًا للمشكلات الزوجية والتوتر في حياتي مع زوجي؟
إليكِ عزيزتي القارئة كل ما أنتِ بحاجة إلى معرفته عن حل مشاكل الحياة الزوجية وطرق إدارتها.

هل اصالح زوجي وهو الغلطان؟

إنَّ الحفاظ على استقرار الحياة الزوجية واستمرارها يتطلب الكثير من المجهود والتضحيات من كلا الزوجين، فالعلاقة الزوجية من أكثر العلاقات تعقيدًا نتيجةً
لمشاركة طرفين مختلفين -من حيث الشخصية ونمط الحياة- لكافة تفاصيل الحياة اليومية، وهو ما يزيد من الخلافات وتضارب وجهات النظر في الأمور الحياتية.
بمجرد أن يندلع خلاف ما بين الزوجين، تبدأ الأمور في التوتر ويفقد الزوجين الراحة النفسية داخل المنزل، وما يزيد الأمر سوءًا:

  • استعراض أحد الطرفين بكبريائه وكرامته، فيرفض الاعتذار أو إنهاء الخلاف.
  • شعور الزوج بأنه صاحب الرأي الصحيح حتى وإن كان مخطئًا.
  • تشبث الزوجة برأيها على أن الزوج هو المخطئ.
  • انتظار الاعتذار من الطرف الآخر.

مع مرور الوقت دون اتخاذ أي خطوات إيجابية لإدارة الخلاف أو إنهائه، يتبادر إلى ذهن الزوجة سؤال: “هل اصالح زوجي وهو الغلطان؟”
لذلك نقدم لكل زوجة بعض الحلول والتصرفات لإدارة الخلافات الزوجية حتى تتمكن من الحفاظ على استقرار الأسرة والحياة الزوجية:

بعض الحلول والتصرفات

  • تجنب إثارة الجدل ومحاولة النقاش مع الزوج بهدوء، مع الحرص الشديد على اختيار الوقت المناسب للنقاش؛ فمثلًا تجنبي مناقشة الزوج بعد عودته
    من العمل أو التشاجر معه أمام أبنائك.
  • عدم إقحام الأهل أو الأصدقاء المقربين في تلك الخلافات، فتلك التدخلات تؤثر سلبًا وتزيد من عناد الزوج وغضبه.

إن المناقشة الإيجابية في الأوقات المناسبة ووجود الاحترام المتبادل بين الطرفين يساعد على أن يقر الزوج بأفعاله بل ويعتذر أيضًا! أما الجدال والاشتباكات العنيفة لن تجدي نفعًا وربما تهدد استقرار الحياة الزوجية.

 

 

الخلاصة في إجابة سؤال: “هل اصالح زوجي وهو الغلطان؟”

استقرار الأسرة يتطلب بعض التضحيات، فلا بأس من التنازل ومصالحة الزوج حتى وإن كان مخطئًا، فبمجرد المبادرة بالصلح سيدلي الزوج بدلوه
ويعترف بما ارتكبه من أخطاء ويعتذر لكِ، ثم ينتهي الخلاف سريعًا في هدوء.

تحذير: بعض السيدات يرتكبن أخطاءً مزعجة أثناء مناقشتهنّ مع أزواجهن، مثل: 

  • رفع الصوت أو التحدث بطريقة غير لائقة.
  • إلقاء اللوم على الزوج بأسلوبٍ مبالغ فيه.
  • ذِكر خلافات سابقة.

كل ما سبق يضع الزوجين في دائرة مفرغة ويزيد من غضب الزوج، لذا ينصح الدكتور أحمد الهلالي بألا تُثيري غضب زوجكِ أثناء الحوار بإلقاء اللوم أو ذكركِ لمشكلةٍ سابقة طالما مرت بسلام وأغلقتما صفحتها من قبل.

حل مشاكل الحياة الزوجية 

تحدث معظم مشكلات الحياة الزوجية نتيجة اختلاف شخصيات الشريكين، لذلك تتمثل معظم حلول المشكلات الزوجية في الآتي:

  • تعزيز ثقافة الحوار، فالحوار الهادئ هو الطريقة الأسهل لتوضيح وجهات النظر وفض الخلافات.
  • التقرب من الطرف الآخر والتركيز على سعادته، بل وجعلها جزءًا من سعادتك الشخصية.
  • الشجاعة ومواجهة الشريك بدلًا من الهروب من حل المشكلة، فالسكوت والهروب يؤديان إلى تراكم المشاعر السلبية التي تتسبب في الانفجار والغضب المفاجئ فيما بعد.
  • الاستعانة بأحد الاختصاصيين النفسيين إن وصل الزوجان لطريق مسدود أثناء حل المشكلة.

 

 

نتمنى أن نكون وضحنا إجابة سؤال: “هل اصالح زوجي وهو الغلطان؟”، وفي الختام نذكر كل زوجين أن حل مشاكل الحياة الزوجية لدى أحد الأطباء المختصين ليس رفاهية، إنما هو أمر ضروري للحصول على السعادة الزوجية والحفاظ على استقرار الحياة.

آقرئي أيضاً:

حل مشاكل الحياة الزوجية

ما هي طرق الوقاية من الاكتئاب؟

كافة التفاصيل عن مركز ucan للاستشارات والعلاج النفسي تحت إشراف الدكتور أحمد الهلالي