إن القلق هو شعور طبيعي بوجه عام، فهو الدافع الرئيسي للتقدم في حياتنا العلمية والعملية. نضرب لك مثالًا على ذلك؛ يقلق الطالب من الامتحان
ومن ثم يجتهد ويذاكر. مثالًا آخر: يقلق شخص ما من الالتزامات المادية، فيعمل بجد من أجل توفير احتياجاته.
ومن هنا ينتاب البعض السؤال الشائع: هل القلق النفسي مرض مزمن؟ هل القلق مرض نفسي أصلًا؟ قد يصبح القلق مرضًا ويحتاج
إلى علاج القلق النفسي إذا تدخل في سير الحياة اليومية، وأثر بشكل واضح على إنتاجية الشخص وسلوكياته، فما هي طرق علاجه؟ اقرأ السطور التالية.

ما هو مرض القلق النفسي؟

  • إن القلق النفسي والذي يعرف أيضًا باضطراب القلق العام عبارة عن الشعور بالقلق المفرط المبالغ فيه، مثل القلق
    بخصوص الأحداث التي تسير في حياتنا اليومية بدون أي سبب واضح، وعادة ما يميل الأشخاص الذين يعانون من تلك المشكلة
    إلى التشاؤم، وتوقع حدوث الكوارث دائمًا، ولا يتوقفون عن التفكير في الأمور الحياتية بنظرة تشاؤمية عن الصحة أو المال أو أفراد العائلة
    أو الأصدقاء أو العمل أو حتى سير الحياة.
  • بداخل عقل كل شخص ممن يعاني من اضطراب القلق العام، هناك فيضان لا ينقطع من الأفكار السلبية، بل هجوم كاسح من
    تلك الأفكار ولا يستطيع السيطرة عليها، وعادة ما تكون تلك الأفكار غير واقعية وغير مناسبة للموقف الحالي.
  • في النهاية يتعكر صفو هذه الحياة، ولا يتمكن الشخص من القيام بالأعمال الروتينية العادية في العمل أو في المنزل
    وقد تتأثر علاقاته الاجتماعية، وتصبح الحياة عبارة عن دوامة مستمرة من الخوف والفزع
    وقد يتطور الأمر ويصاب بمرض عضوي. فـ هل القلق النفسي مرض مزمن؟
    أم يوجد علاج نهائي يخلصنا من ذلك المرض؟ لحسن الحظ هناك علاجات تعمل على تهدئة القلق والسيطرة عليه بحيث لا يؤثر على سير الحياة اليومية.

 

 

كيف تعرف أنك تعاني من القلق النفسي؟

يشير الدكتور أحمد الهلالي إلى أن أعراض القلق النفسي تتضمن أعراضًا نفسية وأعراضا جسدية، وينصح بأهمية استشارة الطبيب
النفسي إذا وجدت نفسك تعاني مما يلي: 

  • التوتر والقلق المفرط الذي لا ينقطع.
  • كثرة نوبات القلق بشكل ملحوظ.
  • رؤية غير واقعية لمعظم الأمور الحياتية وتهويل المواقف.
  • سرعة الانفعال.
  • الصداع والتعرق.
  • تسارع ضربات القلب.
  • صعوبة في التركيز.
  • جفاف الحلق.
  • برودة الأطراف.
  • الرعشة.
  • صعوبات النوم والأرق.

 

أسباب اضطراب القلق المزمن

قد تتسائل الآن، ما هي الأسباب التي جعلتني أصل لتلك الحالة؟ يوضح الدكتور أحمد الهلالي  داخل مركز يوكان أن السبب الفعلي للإصابة
بالقلق النفسي غير واضح، ومع ذلك يجزم الكثير من الباحثين أن سبب القلق قد يرجع إلى:

  • التعرض لصدمات حياتية.
  • تغير في كيمياء المخ.
  • تاريخ من التعرض للصدمات كالتنمر في الطفولة، أو العنف المنزلي.
  • الإدمان.
  • الجينات.

 

علاج القلق النفسي

  • “هل القلق النفسي مرض مزمن؟” قد تبدو لك إجابة هذا السؤال الشائع محبطة، إذ تشير المصادر إلى أن أعراض القلق النفسي
    من الممكن أن تكون مزمنة، ولكنها تصبح أقل حدة كلما تقدم الشخص في العمر. مع ذلك يتلخص علاج القلق النفسي في العلاج الدوائي
    والعلاج المعرفي السلوكي.
  • يتضمن العلاج بالأدوية برنامجا علاجيا من الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب والمهدئات، أما العلاج المعرفي السلوكي فيتضمن العديد
    من الجلسات بين الطبيب والمريض، وأهمها جلسات الاسترخاء، وجلسات أخرى لتحديد المسببات، ثم مواجهتها والنظر إليها من منظور واقعي.
  • يؤكد الدكتور أحمد الهلالي داخل مركز يوكان أهمية تعاون المريض مع الطبيب لعلاج تلك المشكلة، كما يؤكد على أهمية الإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة
    وإحاطة نفسك ببيئة إيجابية.

قد يهمك التعرف على:

علاج القلق النفسي

ما هي مشكلة عدم التركيز عند الاطفال؟

كافة التفاصيل عن مركز ucan للاستشارات والعلاج النفسي تحت إشراف الدكتور أحمد الهلالي