علاج عدم الثقة بالنفس عند المراهقين

“مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عَشْر”. 

الحديث السابق عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) يوضح  لنا أهمية الصلاة، فهي الصلة بين العبد ومولاه، كما يوضح الحديث أهمية تعليمها للأطفال منذ الصغر حتى ننشئ أبنائنا على حب الله ورسوله.

ويسأل الكثير من الآباء عن ماهية أفضل الطرق لتعليم ابني الصلاة التي تندرج تحت الاساليب الصحيحة في تربية الاطفال، والتي سنذكرها في السطور التالية.

 

فوائد تعليم الأطفال الصلاة في سن مبكر

لتعليم الأطفال طريقة الصلاة وتعريفهم بقيمتها عدة فوائد، أهمها:

  • بناء عقيدة سليمة للطفل بما يتضمن العبودية لله والأداء فرائضه، فمن نشأ على شيء شاب عليه. إذا فتعليم الصلاة منذ الصغر يساهم في الحفاظ على إقامتها عند الكبر.
  • تُنمية الالتزام لدى الأطفال من خلال تعريفهم بمواعيد الصلاة ودعوتهم الالتزام بها، وهو ما يحفز الطفل على الالتزام عمومًا فيما يتعلق بمختلف أمور حياته.
  • اعتياد الطفل على قراءة القرآن وحفظه.
  • تنمية ذاكرة الطفل لاسترجاعه الآيات وتلاوتها أثناء الصلاة.  
  • وعي الطفل إطلاع الله عليه في كل الأوقات، الأمر الذي يدفعه لمراعاة تصرفاته ومحاسبة نفسه على أخطائه.

اعرف علاج عدم الثقة بالنفس عند المراهقين

طرق تعليم الاطفال الصلاة

من الأفضل أن يتعلم الطفل خلال كل مرحلة عمرية يمر بها منذ ميلاده جزءًا بسيطًا من الصلاة، وعادة ما يقدم اخصائي تعديل سلوك الأطفال مجموعة من النصائح حينما يسأله أحد الآباء قائلًا “ما هي افضل الطرق لتعليم ابني الصلاة؟”، والتي تتضمن تقسيم عُمر الطفل إلى عدة مراحل تعليمية، نوضحها في السطور القادمة.  

قد يتعجب البعض حينما نقول أنه من الممكن تعليم الطفل الصلاة بداية من عمر الستة أشهر! فأثناء تلك المرحلة العمرية يستكشف الطفل ويدرك ما حوله، كما يكون قادرًا على استقبال كم هائل من المعلومات، لذا فمن المحبذ تعليم الاطفال الصلاة من من عمر 6 شهور.

ما هي أفضل الطرق لتعليم ابني الصلاة في ذلك العُمر الصغير؟

  •  في تلك المرحلة العمرية يتعلم الطفل الصلاة عن طريق المحاكاة البصرية، فيشاهد والديه يصليان ويبدأ بتقليد حركاتهما، وكلما انتظما في أداء الصلاة، زاد وعي الطفل بالأمر.
  • ربط الصلاة بالأذان، فينبغي القيام لأداء الصلاة فور سماع الأذان، عندئذ يدرك الطفل أن الأذان يشير إلى موعد الصلاة.

خلال تلك المرحلة العمرية ومع تكرار الصلوات 5 مرات في اليوم  يستشعر الطفل أهمية الصلاة، وقد يبدأ في قول “الله أكبر” عند سماعه الأذان بما يعني: هيا لنصلي.

ما هي أفضل الطرق لتعليم ابني الصلاة أثناء العمر ما بين أربع وسبع سنوات؟

قبل أن يبدأ الأهل تعليم أبنائهم وبناتهم كيفية أداء الصلاة، فعليهم أن يكونوا محض إعجاب وتقدير أولئك الأطفال عن طريق تقديمهم -أي الأهل- الحب غير المشروط إلى أطفالهم، إلى الجانب الاهتمام والحب والحنان.

الخطوة التالية هي تعريف الطفل بالقصص الدينية المختلفة، كالسيرة النبوية وقصص الأنبياء والصالحين، الأمر الذي يساهم في بناء عقيدتهم الدينية.

يتبع تلك الخطوة تعريفهم قيمة الصلاة وأهمية أدائها كواحدة من أركان الإسلام الخمسة، ومن ثَم دعوتهم تدريجيًا إلى أداء الصلاة. ومن الضروري أيضًا اصطحابهم إلى المسجد، ومكافئتهم بعد الصلاة بتقديم الهدايا والحلوى.

ايضا : كيف تجد احسن دكتور نفسى اطفال متخصص .

ما هي أفضل الطرق لتعليم ابني الصلاة أثناء العمر ما بين سبع وعشرة سنوات؟

يتضمن تعليم الطفل الصلاة في تلك المرحلة اتباع بعض الخطوات، لعل أهمها:

  • تعليم الطفل أحكام الصلاة بيسر حسب  قدرة استيعابه، يُمكن اللجوء إلى الفيديو (الكرتون) التعليمي لمساعدتك على ذلك الأمر. 
  •  الدعم والتشجيع بالمدح والثناء.
  • غفران زلات -وأخطاء- الطفل البسيطة تشجيعًا له على أدائه الصلاة، وهو مبدأ تربوي متميز يزيد من تعظيم الطفل لقيمة الصلاة، فيتعلم الطفل قيمة العفو، كما يربط ما بين مسامحته على أخطائه البسيطة وبين غفران الله الذنوب مع الالتزام بالصلاة.
  • ربط المواعيد بالصلاة، فيمكننا القول: “سنذهب إلى الحديقة بعد صلاة العصر” بدلًا من تحديد الساعة الرابعة عصرًا، أو سينتهي اللعب عند صلاة العشاء. هكذا يتعلم  مواعيد الصلاة بطريقة غير مباشرة.
  • تعويد الابن على ترديد الآذان مع المؤذن لتعظيم قيمة الآذان لديه. 
  • الاحتفال بالطفل بعد تخطيه عمر السبع سنوات لتعريفه أنه قد وصل إلى سن التمييز.
  • التوقف عن مكافأة الطفل مادياً عند أدائه الصلاة لما لها من تأثير مدمر على قيمة الصلاة.
  • حث الطفل على الوضوء والذهاب إلى المسجد فور انتهاء الأذان. 

تعليم الصلاة للأطفال أمر مهم يحتاج إلى الوقت والصبر، ومن الضروري تذكر اتباع الطفل للأب والأم وتقليدهم في كل صغيرة وكبيرة أثناء سنوات حيواتهم الأولى، لذلك ينبغي أن يكونا -أي الأب والأم- قدوة صالحة لأطفالهم لضمان تأثرهم إيجابيًا. كما ينبغي تعليم الطفل قيمة الصلاة وفوائدها بدلًا من الاعتماد على الأمر والنهي دون توضيح.